فصل: (سورة البقرة: آية 57):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة البقرة: الآيات 55- 56]:

{وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56)}.

.الإعراب:

{وَإِذْ} تقدم القول فيها {قُلْتُمْ} فعل وفاعل والجملة في محل جر بإضافة الظرف إليها {يا} حرف نداء للمتوسط {مُوسى} منادى مفرد علم {لَنْ} حرف نفي ونصب واستقبال {نُؤْمِنَ} فعل مضارع منصوب بلن، وفاعله ضمير مستتر تقديره نحن، والجملة مقول القول: {لَكَ} الجار والمجرور متعلقان بنؤمن {حَتَّى} حرف غاية وجر {نَرَى} فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد حتى {اللَّهَ} مفعول به {جَهْرَةً} مفعول مطلق لأنها مصدر جهر أي قرأ بصوت عال فهي بمثابة الذي يرى بالعين ويجوز أن تعرب نصبا على الحال أي جاهرين بالرؤية {فَأَخَذَتْكُمُ} الفاء عاطفة وأخذتكم فعل ماض والتاء تاء التأنيث الساكنة والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدم {الصَّاعِقَةُ} فاعل والجملة معطوفة على قلتم {وَأَنْتُمْ} الواو حالية وأنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ {تَنْظُرُونَ} فعل مضارع والواو فاعل وجملة: {تنظرون} خبر {أنتم} وجملة: {أنتم تنظرون} في محل نصب حال {ثُمَّ} حرف عطف للترتيب والتراخي {بَعَثْناكُمْ} فعل ماض وفاعل ومفعول به {مِنْ بَعْدِ} الجار والمجرور متعلقان ببعثناكم {مَوْتِكُمْ} مضاف إليه {لَعَلَّكُمْ} لعل واسمها وجملة {تَشْكُرُونَ} خبرها وجملة: {بعثناكم} عطف على جملة فأخذتكم.

.[سورة البقرة: آية 57]:

{وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57)}.

.اللغة:

{الغمام} السحاب الأبيض.
{وَظَلَّلْنا} جعلناه يظلّلكم.
{الْمَنَّ} نبات خاص يستعمل طعاما ويسمى الترنجبين.
{السَّلْوى} طير معروف يسمى السمانى بضم السين وفتح النون بعدها ألف مقصورة ويعرف في بلاد الشام بالفرّي.

.الإعراب:

{وَظَلَّلْنا} الواو عاطفة وظللنا فعل وفاعل {عَلَيْكُمُ} جار ومجرور متعلقان بظللنا {الْغَمامَ} مفعول به وهذه الجملة متصلة بما قبلها في سياق الذكرى منفصلة عنها في الوقوع فإن التظليل استمر إلى دخولهم أرض الميعاد ولو لا أن ساق اللّه إليهم الغمام يظلّلهم في التّيه لسفعتهم الشمس ولفحت وجوههم ولا معنى لوصف الغمام بالرقيق كما قال كثير من المفسرين بل السياق يقتضي كثافته إذ لا يحصل الظل الظليل الذي يفيده حرف التظليل إلا بحساب كثيف يمنع حر الشمس ووهجها {وَأَنْزَلْنا} عطف على وظلّلنا {عَلَيْكُمُ} جار ومجرور متعلقان بأنزلنا {الْمَنَّ} مفعول به {وَالسَّلْوى} عطف على المن {كُلُوا} فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل وجملة: {كلوا} في محل نصب مقول القول أي وقلنا: كلوا {مِنْ طَيِّباتِ} جار ومجرور متعلقان بكلوا {ما} اسم موصول في محل جر بالإضافة {رَزَقْناكُمْ} فعل وفاعل ومفعول والجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول {وَما} الواو حرف عطف وما نافية {ظَلَمُونا} فعل وفاعل ومفعول والجملة معطوفة على محذوف يقتضيه سياق الكلام والتقدير فظلموا أنفسهم بكفران تلك النعمة السابغة {وَلكِنْ} الواو حالية ولكن حرف استدراك أهمل لتخفيف نونه {كانُوا} كان واسمها {أَنْفُسَهُمْ} مفعول به مقدّم ليظلمون {يَظْلِمُونَ} فعل مضارع والواو فاعل والجملة الفعلية خبر كانوا وجملة: {لكن} وما في حيزها في محل نصب على الحال.

.[سورة البقرة: آية 58]:

{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58)}.

.اللغة:

{الْقَرْيَةَ} مشتقة من قريت أي جمعت لجمعها أهلها تقول: قريت الماء في الحوض أي جمعته واختلف في القرية فقيل: هي بيت المقدس وقيل: هي أريحا وهي قرية بغور الأردن.
{حِطَّةٌ} فعلة بكسر الحاء من الحطّ.

.الإعراب:

{وَإِذْ} تقدم القول فيها {قُلْنَا} فعل وفاعل والجملة في محل جر بإضافة الظرف إليها {ادْخُلُوا} فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة في محل نصب مقول القول: {هذِهِ} الهاء حرف تنبيه.
وذه اسم إشارة في محل نصب على المفعولية اتساعا {الْقَرْيَةَ} بدل من اسم الاشارة {فَكُلُوا} الفاء حرف عطف وكلوا عطف على ادخلوا {مِنْها} الجار والمجرور متعلقان بكلوا {حَيْثُ} ظرف مكان مبنى على الضم متعلق بمحذوف حال أي متنقلين {شِئْتُمْ} فعل وفاعل والجملة في محل جر بإضافة الظرف إليها {رَغَدًا} مفعول مطلق أو حال {وَادْخُلُوا} عطف على ادخلوا {الْبابَ} مفعول به على السعة {سُجَّدًا} حال أي متواضعين متطامين كحال الساجد {وَقُولُوا} عطف على وادخلوا {حِطَّةٌ} خبر لمبتدأ محذوف أي مسألتنا حطة أو أمرنا خطة والجملة الاسمية مقول القول والأصل فيها النصب لأن معناها حط عنا ذنوبنا ولكنه عدل إلى الرفع للدلالة على ديمومة الحط والثبات عليه {نَغْفِرْ} فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب {لَكُمْ} الجار والمجرور متعلقان بنغفر {خَطاياكُمْ} مفعول به {وَسَنَزِيدُ} الواو استئنافية ونزيد فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر تقديره نحن {الْمُحْسِنِينَ} مفعول به.

.الفوائد:

كل ما كان من ظروف المكان محدودا غير مشتق لا يجوز نصبه على الظرفية بل يجب جرّه بفي نحو جلست في الدار وأقمت في البلد وصليت في المسجد، إلا إذا وقع بعد دخل ونزل وسكن فيجوز نصبه على الظرفية أو على نزع الخافض والصحيح أنه منصوب على المفعولية اتّساعا.

.[سورة البقرة: آية 59]:

{فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (59)}.

.اللغة:

الرجز بكسر الراء وسكون الجيم: العذاب.

.الإعراب:

{فَبَدَّلَ} الفاء استئنافية وبدل فعل ماض {الَّذِينَ} اسم موصول فاعل وجملة {ظَلَمُوا} لا محل لها لأنها صلة الموصول {قَوْلًا} مفعول به {غَيْرَ} صفة لقولا {الَّذِي} اسم موصول مضاف إليه قيل فعل ماض مبني للمجهول {لَهُمْ} الجار والمجرور متعلقان بقيل {فَأَنْزَلْنا} الفاء حرف عطف وأنزلنا عطف على الجملة السابقة {عَلَى الَّذِينَ} جار ومجرور متعلقان بأنزلنا {ظَلَمُوا} الجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول {رِجْزًا} مفعول به {مِنَ السَّماءِ} جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لرجزا أو بأنزلنا {بِما} الباء حرف جر وما مصدرية مؤولة مع ما بعدها بمصدر مجرور بالباء أي بسبب فسقهم {كانُوا} كان واسمها وجملة {يَفْسُقُونَ} خبرها.

.البلاغة:

في هذه الآية ضرب من البلاغة دقيق المسلك وهو وضع الظاهر موضع المضمر زيادة في تقبيح أمرهم وقد رمقه البحتري في مطلع سينيته فقال:
صنت نفسي عما يدنّس نفسي ** وترفعت عن جدا كلّ جبس

فلم يقل يدنسها وإنما وضع الظاهر موضع المضمر لهذا الغرض الجليل.

.[سورة البقرة: آية 60]:

{وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60)}.

.اللغة:

{تَعْثَوْا} يقال عثا يعثوا وعثي يعثى أي أفسد.

.الإعراب:

{وَإِذِ} تقدم القول فيها {اسْتَسْقى} فعل ماض {مُوسى} فاعل {لِقَوْمِهِ} جار ومجرور متعلقان باستسقى {فَقُلْنَا} الفاء عاطفة وقلنا فعل وفاعل {اضْرِبْ} فعل أمر وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت والجملة في محل نصب مقول القول: {بِعَصاكَ} الجار والمجرور متعلقان باضرب {الْحَجَرَ} مفعول به {فَانْفَجَرَتْ} الفاء هي الفصيحة وسيأتي الحديث عنها في الفوائد وانفجرت فعل ماض والتاء تاء التأنيث الساكنة أي فامتثل الأمر فضرب أو فإن ضربت فقد انفجرت {مِنْهُ} الجار والمجرور متعلقان بانفجرت {اثْنَتا عَشْرَةَ} فاعل انفجرت وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى وعشرة جزء العدد المركب مبني على الفتح دائما {عَيْنًا} تمييز ملفوظ {قَدْ} حرف تحقيق {عَلِمَ} فعل ماض مبني على الفتح.
{كُلُّ أُناسٍ} فاعل {مَشْرَبَهُمْ} مفعول به والجملة لا محل لها لأنها مستأنفة {كُلُوا وَاشْرَبُوا} فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل واشربوا عطف على كلوا {مِنْ رِزْقِ اللَّهِ} الجار والمجرور متعلقان بأي الفعلين شئت {وَلا تَعْثَوْا} الواو عاطفة ولا ناهية وتعثوا فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل {فِي الْأَرْضِ} جار ومجرور متعلقان بتعثوا وجملة: {كلوا واشربوا} مقول قول محذوف وقد تقدم نظيره {مُفْسِدِينَ} حال وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.

.الفوائد:

الفاء الفصيحة: سميت بذلك لأنها أفصحت عن مقدر ذلك لأنه لما ذكر عقب الأمر بالضرب الانفجار دل على أن المطلوب بالأمر الانفجار فلذا حذف الضرب على تقدير فضربه دلالة على أن المأمور التزم الأمر أي أن المحذوف قد يكون جملة هي السبب المذكور فسميت فصيحة من باب المجاز العقلي.

.[سورة البقرة: آية 61]:

{وإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها وَقِثَّائِها وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها قالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (61)}.

.اللغة:

البقل: كل ما تنبته الأرض من النّجم مما لا ساق له وجمعه بقول.
القثّاء: معروف والواحدة قثاءة بكسر القاف وضمها والهمزة أصلية لأن الفعل اقثأت الأرض أي كثر قثاؤها.
الفوم: الحنطة وقيل الثوم ولعله أرجح بدليل قراءة ابن مسعود {وثومها}.
{الْمَسْكَنَةُ} مصدر ميمي من السكون والخزي لأن المسكين قليل الحركة والنهوض لما به من الفقر والمسكين مفعيل مبالغة منه قالوا: ولا يوجد يهودي غني النفس.
{باءُوا} رجعوا.

.الإعراب:

{وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى} تقدم اعرابها قريبا {لَنْ نَصْبِرَ} لن حرف نفي ونصب واستقبال ونصبر فعل مضارع منصوب بلن وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن {عَلى طَعامٍ} الجار والمجرور متعلقان بنصبر {واحِدٍ} صفة لطعام {فَادْعُ} الفاء استئنافية وادع فعل أمر مبني على حذف حرف العلة وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت {لَنا} جار ومجرور متعلقان بادع {رَبَّكَ} مفعول به {يُخْرِجْ} فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب {لَنا} جار ومجرور متعلقان بيخرج {مِمَّا} جار ومجرور متعلقان بيخرج {تُنْبِتُ} فعل مضارع {الْأَرْضُ} فاعل وجملة: {تنبت الأرض} لا محل لها لأنها صلة الموصول {مِنْ بَقْلِها} الجار والمجرور بدل بإعادة الجار أو بمحذوف حال من الضمير المحذوف وهو العائد على الموصول أي تنبته {وَقِثَّائِها وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها} أسماء معطوفة على بقلها {قالَ} فعل ماض مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر تقديره هو والجملة استئنافية {أَتَسْتَبْدِلُونَ} الهمزة للاستفهام الانكاري مع التوبيخ وجملة: {أتستبدلون} مقول القول: {الَّذِي} اسم موصول مفعول به {هُوَ} مبتدأ {أَدْنى} خبر والجملة الاسمية لا محل لها من الاعراب لأنها صلة {بِالَّذِي} الجار والمجرور متعلقان بتستبدلون {هُوَ} مبتدأ {خَيْرٌ} خبر {اهْبِطُوا} فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة مقول قول محذوف أي قلنا {مِصْرًا} مفعول به بمعنى انزلوا {فَإِنَّ} الفاء تعليلية وإن حرف مشبه بالفعل {لَكُمْ} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر إن المقدم {ما} اسم موصول في محل نصب اسم إن وجملة {سَأَلْتُمْ} لا محل لها من الإعراب لأنها صلة {وَضُرِبَتْ} الواو استئنافية وضربت فعل ماض مبني للمجهول والتاء تاء التأنيث الساكنة {عَلَيْهِمُ} جار ومجرور متعلقان بضربت {الذِّلَّةُ} نائب فاعل ضربت {وَالْمَسْكَنَةُ} عطف على الذّلة {وَباءُوا} عطف على ضربت {بِغَضَبٍ} جار ومجرور متعلقان بباءوا {مِنَ اللَّهِ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لغضب {ذلِكَ} اسم إشارة مبتدأ.
{بِأَنَّهُمْ} الباء حرف جر وإن واسمها، وإن ما في حيزها في محل جر بالباء أي ذلك كله بسبب كفرهم والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر والجملة استئنافية لا محل لها {كانُوا} كان واسمها والجملة خبر إن {يَكْفُرُونَ} الجملة الفعلية خبر كانوا {بِآياتِ اللَّهِ} الجار والمجرور متعلقان بيكفرون {وَيَقْتُلُونَ} عطف على يكفرون {النَّبِيِّينَ} مفعول به {بِغَيْرِ الْحَقِّ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال أي حالة كونهم ظالمين متنكرين للحق في اعتقادهم ولو أنصفوا لاعترفوا بالواقع {ذلِكَ} اسم الاشارة مبتدأ {بِما عَصَوْا} الباء حرف جر وما مصدرية مؤولة مع الفعل بمصدر مجرور بالباء والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر ذلك {وَكانُوا} عطف على عصوا وكان واسمها {يَعْتَدُونَ} جملة فعلية في محل نصب خبر كانوا.

.البلاغة:

الكناية في ضرب الذلة والمسكنة وهي كناية عن نسبة أراد أن يثبت ديمومة الذلة والمسكنة عليهم فكنى بضربها عليهم كما يضرب البناء وقد رمق الشعراء سماء هذه الكناية فقال الفرزدق بهجو جرير:
ضربت عليك العنكبوت بنسجها ** وقضى عليك به الكتاب المنزل

.الفوائد:

الباء مع الإبدال تدخل على المتروك لا على المأتيّ به.